النص الكامل لمقالي المنشور في مجلة (النيل والفرات) ـ العدد 34 ـ أول فبراير 2023
نقطة ومن أول
السطر:
تابع الفرق بين الرباعيات والمربعات (2 من 2)
بقلم/ مجدي
شلبي
أشرت في
المقال السابق إلى بعض الفوارق بين (المربعات/ فن الواو) و(الرباعيات/ الدوبيت)،
وأضيف هنا دلائل أخرى تؤكد حقيقة الاختلاف بينهما، من حيث الأصل والبناء الفني؛
فـ(الرباعية): يُنسب أصلها للفارسية وأول من نظمها بالعربية الشاعر المغربي (مالك
بن المرحل السبتي/ 604هـ : 699هـ)، أما (المربع/ فن الواو): فينسب أصله للشاعر
التونسي (أحمد بن عروس/ 778 هـ :868 هـ). ، ويتميز بالاعتماد الضروري على الجناس
التام؛ إذ يقوم الشاعر بتقطيع الكلمة في قافية أحد البيتين لتقابل قافية الكلمة
المطابقة لها في الحروف في البيت الآخر؛ فتتولد جماليات النص وتبرز الحكمة
المنشودة منه.
وقد سمي
المربع بـ(فن الواو)؛ لأن الراوي كان يبدأه بعبارة: (وقال الشاعر)، كما يكثر فيه
استخدام واوات العطف أيضا، وحيث أنني عرضت في المقال السابق نماذج من (رباعياتي)؛
أعرض هنا نماذج من (مربعاتي) لتأكيد الفارق بينها وبين ما سبق:
من (مربعات
مجدي شلبي):
اللي رماك
ارميه *** بطــول ذراعـينك
واللي بقاك
ابقيه *** خليه ذُرًى عينك.
مشـيت قـدام
وما بصـيت ورائـي *** للـي راصـديـن بالـهـوى خـطـئي
يكفيك ياصاحبي
كل دجال ورائي *** اسـتعذ بالله مـن أمثـالهـم خطـي.
العقل زينـة
الحيـاة *** لو كنت ليه مختار
أما اللي تابع
هواه *** فياعيني مخه طار.
خذ الحسـيس
*** وكيـل ومتـولي
أما الخسيس
*** احذر وما تولي.
الزين كتير في
الناس *** فيهم كمان كام شـان
ما يخــدعـــك
فـنـاس *** لو شفته يوم كمشان.
إيــه اللــي
حصـلي *** خباني تحت اللحاف
كفايه إني ح
صلي *** وأواجـه اللـي حـاف.
الـواد
بـيـتـحـادئ *** والكلمة زي الساطور
خليك نبيه
حاذق *** واقرأ مابين السطور.
بير الخبيث ده
غويط *** غميـق مالهـش أرار
كن يا صديقي
حويط *** لك رأي صاحب قرار.
وسط الرؤوس
عينك *** خليك ميزان معدول
شـياطـين ودعيينـك
*** إيـاك تكـون مع دول.
