النص الكامل لمقالي المنشور في العدد 31 من مجلة (النيل والفرات) بتاريخ 1
ديسمبر 2022
نقطة ومن أول
السطر
المقال المقامي (1)
بقلم/ مجدي
شلبي
لقد ذكرت فيما
سبق أن مشروعي الأدبي؛ ينبني على فكرة إحياء وتجديد التراث الأدبي من خلال
المزاوجة بين (أجناس أدبية تراثية) و(أجناس أدبية معاصرة)، وضربت مثالا على هذا بـ
(القصة الومضة)، والآن أشير إلى جنس أدبي آخر هو: (المقال المقامي)؛ الذي أنتجته
من خلال المزاوجة بين (المقامة) و(المقال)، وسوف أعرض تباعا نماذجا تطبيقية من
مقالاتي المقامية:
(1) رباط
الأدب!
كنت أظن وبعض
الظن إثم، أن النادي الأدبي شأنه شأن أي جسم، إذا اشتكى منه عضو كالعبد لله أو أي
اسم؛ تداعى له بقية الأعضاء بشتى الوسائل للسؤال، التي أبسطها رسائل الجوال.
ولما كان
الحال على غير الحال، نتيجة أوضاع مائلة، ومعايير ظالمة حائلة؛ اكتفى المذكور
أعلاه؛ بالشكوى إلى الله من هذا التجاهل أو الجهل، مستسلماً إلى التفسير المقنع
السهل، بأنهم ليسوا من الأقارب أو الأهل، ولا يجمعني بهم سوى رباط (الأدب)، الذي
أضحى من عجب؛ أوهن خيط، وأضعف سبب!.
ففي غمرة
الأنانية الأدبية الآن؛ أصبح كل من كان، يرفع شعار الانطوائية والخذلان (أنا ومن
بعدي الطوفان) ناسيا أو متناسيا ـ على طريقة الاعتياد ـ بأن المرض على رؤوس
العباد، ومن أصابه اليوم فقد استفاد بكل تأكيد، وعرف العدو من الحبيب.
فشكرا لكِ
أيتها (الوعكة الصحية) على هذا الاختبار، الذى كشف بصورة واضحة جليه ما استتر من
أسرار، المتلونين (الشطار)، الذين يقيمون مشاعرهم الإنسانية، طبقا لمصالحهم
الشخصية؛ فيوجهونها الوجهة الانتهازية الحيوفة؛ بحركات تمثيلية مكشوفة.
وقاكم الله شر
الأنامالية، ولا أراكم مكروها في أنديتنا الأدبية!.