النص الكامل لمقالي
المنشور في العدد 27 من مجلة (النيل والفرات) بتاريخ أول أكتوبر 2022
نقطة ومن أول
السطر:
القصة الومضة: (1 من 4)
بقلم/ مجدي
شلبي
لقد أشرت في
مقالي السابق إلى حتمية المزاوجة بين الأجناس الأدبية؛ استجابة لمفهوم الإبداع،
وامتثالا لضرورة التطور، وضربت أمثلة عن بعض المزاوجات التي تمت بالفعل، وذكرت
منها مزاوجتي بين المقامة والمقال، منجبا (المقال المقامي)، ومزاوجتي بين أدب
التوقيعات وفن القص؛ منجبا (القصة الومضة)، ومشيرا إلى أن تلك المزاوجات بين
الأجناس التراثية والأجناس الحداثية؛ تدخل من باب إحياء وتجديد التراث الأدبي.
وقد حظيت
(القصة الومضة) باهتمامي الأكبر خلال السنوات التسع الماضية؛ فأنشأت مجموعة على
موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان: (الرابطة العربية للومضة القصصية)، ثم
مجموعة (خصوصية الومضة القصصية) لنشر المقالات والدراسات الخاصة بالقصة الومضة، ثم
نظمت مسابقة يومية من خلال مجموعة (المسابقة اليومية في الومضة القصصية) لتحفيز
الكتاب وتشجيعهم على تجريب الكتابة في هذا الفن الأدبي الجديد، مع الالتزام بما
أرسيته من أسس وقواعد، وما وضعته من معايير وضوابط.
ثم أنشأت موقعا على البلوجر: (الرابطة العربية للومضة القصصية) http://wamdahblog.blogspot.com
لنشر الومضات القصصية الفائزة حفاظا على حقوق الملكية الفكرية لكتابنا الذين
أبدعوا في هذا الفن الأدبي.
وانطلاقا من العالم الافتراضي إلى العالم
الواقعي؛ أصدرنا سلسلة كتب ورقية (كنوز القصة الومضة)، صدر منها ـ حتى الآن ـ
أربعة كتب، يتضمن كل منها الومضات القصصية الفائزة، فضلا عن بعض المقالات
والدراسات، ومن جهة أخرى أصدر بعض أعضاء رابطتنا كتبا خاصة بكل منهم تتضمن أفضل
ومضاتهم القصصية، وأقيم سنويا (ملتقى رواد وعشاق الومضة القصصية) في مكتبة مصر
العامة بالمنصورة.
وسوف أعرض في
مقالي القادم تعريفا بماهية (القصة الومضة) من حيث البناء الفني، والفارق بينها
وبين القصة القصيرة جدا.