جواهر الأدب الوجيز: التوازن البليغ بين البساطة والعمق قراءة الأديب مجدي شلبي في المجموعة القصصية القصيرة جدا (دانة) للكاتب السعودي أ/ حسن البطران

جواهر الأدب الوجيز: التوازن البليغ بين البساطة والعمق

قراءة الأديب مجدي شلبي في المجموعة القصصية القصيرة جدا (دانة) للكاتب السعودي أ/ حسن البطران

بقلم/ مجدي شلبي (*)

مقدمة

       القصة القصيرة جداً هي نوع من الأدب السردي، الذي يتميز بالتركيز الشديد والاعتماد على الإيجاز والتكثيف، وتقديم فكرة أو مشهد أو حالة باستخدام الرمزية والتلميح؛ لترك المجال مفتوحا لتفسيرات وتأويلات متعددة من قبل القارئ.

والقاص الكبير حسن البطران يُعد من أبرز كتاب هذا اللون الأدبي الوجيز في وطننا العربي، ورغم أن مجموعته هذه "دانة" مضى على نشرها أكثر من ثمانية أعوام؛ إلا أن كتاباته القصصية بوجه عام، وهذه المجموعة على وجه الخصوص، يمكن اتخاذها أنموذجا معبرا بحق عن تميزه وتفرده في مجال القصة القصيرة جدا.

عنوان "دانة": المعنى والدلالة

       تكمن الدلالة اللغوية لكلمة "دانة" في معناها: الجوهرة، الدرة الثمينة، والأصل فيها اللؤلؤة، وماتحمله في طياتها من معاني الجمال والندرة والقيمة العظيمة.

وقد جاء استخدام كلمة "دانة" كعنوان؛ ربما ليعكس القيمة والجمال الفني الذي يسعى الكاتب لنقله عبر مجموعته، التي يرتبط عنوانها بمواضيع قصصها؛ من خلال تقديم مشاهد وأحداث مختصرة ومركزة، تمثل لحظات نادرة وقيمة مثل اللآلئ.

واللافت للنظر أن عنوان المجموعة؛ اتسق حرفيا مع عنوان إحدى قصصها، التي تشبهت فيها البطلة بالدانة، مما يبرز قيمتها وجمالها الفريد:

"دانة: قبل أن يأسر قلبها، وصفها بالدانة؛ أهدته كل شيء إلا شيئًا واحداً، قالت: هو ليس لك!." (الصفحة 37).

وهناك شواهد عديدة تعكس كيف أن مواضيع قصص هذه المجموعة تتمحور حول لحظات ثمينة وجميلة، تحمل قيمة خاصة وفريدة، مما يتناسب مع دلالة العنوان ومعناه، منها على سبيل المثال:

قصة: "أسوة بغصن وردي: قطف عنقوداً من العنب، جلس على قارعة الطريق؛ يهدي من يمر بجواره حبة عنب، كل من أكل العـنب يرتدين الحجاب وبعضهن يجلسن تحت ظل نخلة أسوة بمريم." (الصفحة 21)؛ فتُظهر هذه القصة كيف يمكن للأفعال البسيطة والمشاعر النقية أن تكون ذات قيمة كبيرة، مثل اللؤلؤ.

وتأتي قصة "أبوة: تأمل وجه ابنته، أضعفها خجلها، أهداها كتابًا؛ مزقت غلافه وحفظته عن ظهر قلب." (الصفحة 35)؛ متناولة العلاقات العائلية، وكيف يمكن للحب والرعاية أن تكون مؤثرة ونادرة وثمينة.

أما قصة "إفراغ: أفرغتها، ولكن نضجت البالونة ولم تنفجر!." (الصفحة رقم 38)؛ فهي تعكس فكرة الاحتفاظ بالجمال الداخلي، والقيمة المحافظ عليها حتى في مواجهة الضغوط الكبيرة.

العناوين القصصية: بين وضوح المعنى، وعمق المغزى

       عناوين القصص القصيرة جداً في "دانة" ــ كما لاحظنا ــ تتميز بالإيجاز والجاذبية التي تحفز القارئ لاستكشاف النص، والمدهش أنها قد تبدو بسيطة وواضحة المعنى، غير أن عناصر التكثيف والمفارقة والرمزية في المتن؛ تلعب دوراً أساسياً في فتح باب التأويل أمام القارئ، مما يضفي عليها عمقاً في المغزي، ومن أمثلة ذلك:

قصة "شبه غسيل: مكث طويلاً في تلك الغرفة المظلمة المنزوية في الركن الأقصى من المنزل، فُتح عليه الضوء؛ فنفض قطعة بالية كان يسجد عليه، أقسم أن لا يغتسل كثيراً." (الصفحة 49)؛ العنوان "شبه غسيل" يعكس ــ بأسلوب مجازي ــ صراع الشخصية مع عملية التجديد والتنظيف الداخلي، وكيفية مواجهتها لتحديات التغيير والتطهير.

وقصة "رائحة: رأته ذات يوم قادما، سارعت بكشف ساقيها؛ سقط قلبه في حفرة، أراد انتشاله لم يستطع؛ وجد من يساعده في إنقاذه من ذلك المستنقع." (الصفحة 50)؛ العنوان (رائحة) يعبر ــ بأسلوب مجازي أيضا ــ عن شيء غير مرئي، ولكنه محسوس بقوة؛ مثل الإحساس بالخطر، الحب، الشهوة، أو الخوف... إلخ.

جمال التكثيف وسحر المفارقة في القص الوجيز

       التكثيف والمفارقة هما عنصران أساسيان في القص الوجيز عموما، حيث يساهمان في فتح باب التأويل للنصوص المكثفة والملغزة، ويشجعان القارئ على التفكير والتحليل بشكل أعمق للرسائل المخفية في النص؛ ومن شواهد إجادة الكاتب استخدام عنصري التكثيف والمفارقة:

قصة "فوبيا: خافت الذبول وغرقت في كوب ماء، زهرة الياسمين يرتعش جسدها." (الصفحة 52)، التكثيف هنا يكمن في قدرة القصة على إيصال مشاعر وأفكار عميقة ومعقدة، باستخدام كلمات قليلة ورمزية قوية، فالغرق في شيء صغير مثل كوب ماء؛ يعبر عن المبالغة في الخوف من أمر قد يبدو بسيطًا أو غير مهدد بشكل كبير، وهذا يعكس كيف يمكن للقلق أن يتضخم، ويصبح أكبر من حجمه الحقيقي في عقولنا.

وتتضح المفارقة في قصة "العطر: قرأ رواية العطر لــ 'باتريك زوسكيند'، أصابته عدوى (غرنوي)؛ كان يشم الأجساد عن بعد، علم الناس فتسارعوا في تعطير أجسادهم!." (الصفحة 53)؛ هنا تكمن المفارقة في التأثير الواقعي غير المتوقع لقراءة رواية، وتحول هذا التأثير إلى قدرة خارقة تثير تغييرًا غير متوقع في سلوك أفراد المجتمع، حتى لو كان هذا التأثير غير واقعي أو مبالغ فيه.

وكما لعب كل من التكثيف والمفارقة دوراً محورياً في فتح باب التأويل وإثارة التفكير لدى القارئ؛ فقد نجح الكاتب أيضا في استخدام الصور الشعرية بشكل فعال من خلال التشبيه، والاستعارة، والكناية، والمجاز، مما أضاف عمقاً وجمالية للنصوص.

تجليات الصور الشعرية والزخارف البلاغية في المجموعة

       لقد استخدم الكاتب في مجموعته "دانة" الصور الشعرية والمحسنات البديعية بمهارة عالية، وخاصة من خلال التشبيهات؛ حيث قدم مقارنات مباشرة تعزز من فهم القارئ للمشاعر أو المواقف؛ مثال:

قصة "آه.. عشق أبدي: أعشق آهاتها كعشقي لروحها؛ ــ هكذا كان يقول قبل أن يغمض عينيه للأبد." (الصفحة 96)، التشبيه بين آهاتها وروحها؛ يعكس عمق العشق، ويعكس فهمًا عميقًا وتعاطفًا مع الشخص الآخر، حيث يتم تقدير حتى لحظات ضعفه وآلامه بنفس القدر الذي يتم فيه تقدير جوهره الداخلي.

واستخدم الكاتب الاستعارات لإضفاء معاني أعمق، وأبعاد إضافية للأحداث والشخصيات؛ مثال:

قصة "تمزيق: اقتربت منه وقالت: ــ أرق دمي!؛ أنت الوحيد الذي تستحق أن تريقه." (الصفحة 104)؛ الاستعارة هنا تعبر عن عمق التضحية والاحترام في العلاقة، وتضفي عمقًا على العلاقة بينهما، وتبرز مستوى العاطفة القوي والثقة والتفاني غير المحدود.

كما استخدم الكاتب الكناية، التي تعزز من جمالية النص من خلال استخدام عبارات غير مباشرة؛ تعبر عن معنى محدد؛ مثال:

قصة: "تشكل: نزف فمه كلمات، أرادت أن توقف نزفه، لم تستطع؛ أرسلته إلى عيادة العيون!." (الصفحة 22)؛ الكناية هنا تكمن في عبارة "نزف فمه كلمات"، التي تعبر عن مدى التأثر والتعبير القوي بالكلمات، و"أرسلته إلى عيادة العيون"؛ ربما تعني أن الشخص بحاجة إلى رؤية الأمور من منظور مختلف.

ومثال آخر: "طريق في طريق: سار معه؛ فوجده غير الذي يعرفه." (الصفحة 23)؛ تعكس الكناية هنا فكرة التغير الجذري في الشخص، حيث كشفت الرفقة والتعامل جوانب جديدة وغير متوقعة من شخص كان يعتقد أنه يعرفه.

واستخدم الكاتب المجاز لإثراء النص بجمالية لغوية وفنية تعمق من تجربة القراءة؛ مثال:

قصة "رماد: حينما دعوتها؛ توسلتني ألا أحرق الورقة!." (الصفحة 98)؛ المجاز في عبارة "توسلتني ألا أحرق الورقة" يتمثل في استخدام حرق الورقة كرمز لإنهاء أو فقدان شيء ذو قيمة عاطفية كبيرة؛ الورقة هنا تمثل شيئًا مهمًا ماديا ــ رسالة أو وثيقة ــ أو معنويًا ــ عهد وميثاق ــ والتوسل يعكس الرغبة في الحفاظ على هذا الشيء الثمين والخوف من فقدانه.

كما استطاع الكاتب توظيف التناص الديني بمهارة في مجموعته القصصية، مما أضفى عمقًا دلاليًا ومعنويًا على النصوص القصيرة جدًا؛ مثال:

قصة "بيض به حياة: استيقظت، حفظت الآيات، طاف حول البيت تسعة أشواط... لم يقبل الحجر بسبب شدة الحراسة!؛ انحنت أغصان الشجة (ربما يقصد الشجرة)، سقط العش وتكسر البيض." (الصفحة 57)؛ وضح استخدام الرموز الدينية كالطواف حول البيت، التي تعزز الرسالة الأدبية للقصة، مما يجعلها تتجاوز الأحداث الظاهرة، بتناصها مع موضوعات أعمق تتعلق بالإيمان.

وقصة "سبحانه: أفرغ مافي جوفه، رآه يتنطط هنا وهناك فظنه فأرا؛ خرج فأر من مخبئه فسجد لله شكراً" (الصفحة 58)، وفيها استخدام للتناص بشكل فعال لتعزيز معنى الشكر والاعتراف بفضل الله في جميع الظروف، سواء كانت مفاجئة أو غير متوقعة، وفيه توظيف سجود الشكر الذي يتناص مع مفهوم الإيمان أيضا.

تعددية الأصوات في تقديم الشخصيات

       لقد اعتمد القاص حسن البطران في مجموعته هذه على تعددية الأصوات (الراوي الداخلي والخارجي) في تقديم شخصياته، مما أضفى حيوية وديناميكية على قصصه؛ وأتاح للأصوات المتعددة عرض وجهات نظر مختلفة، وتقديم أفكارهم وتعبيرهم عن ذواتهم؛ ومن شواهد الراوي الداخلي:

قصة: "كـ...: أقسمت أن لا أحداً كـ "أنا"!؛ فسقطت دمعة حارة من عيني اليمني (الصواب: اليمنى)." (الصفحة 108)؛ وهي تشير إلى تأكيد الشخصية لنفسها بشكل شخصي وداخلي، بينما الجملة "فسقطت دمعة حارة من عيني اليمنى" تعكس استجابة جسدية لمشاعره الداخلية.

ومن أمثلة الراوي الخارجي:

قصة: "رهبة: نظر إلى السماء؛ سجد على الأرض." (الصفحة 110)؛ الراوي في هذه القصة، أراد أن يسلط الضوء على تجربة تحوّلية أو لحظة عميقة من التضرع والخشوع، حيث يواجه الفرد تباينًا بين التطلعات الكبرى والتواضع الشخصي.

ومن شواهد السرد المتعدد، المعتمد على أكثر من صوت سردي في النص الواحد: قصة: "أراضٍ مهجورة: أهداها عقدًا؛ تفاخرت به أمام صديقاتها الثلاث... لا تعرف أنهن زوجاته الأرامل منه!." (الصفحة 101)؛ الراوي الداخلي هنا يعبر عن مشاعر الشخصية وفخرها بالعقد، والراوي الخارجي: يكشف الحقيقة المحيطة.

وبفضل هذا الأسلوب، بدت الشخصيات حية ومعقدة ومتنوعة، مما أضفى عمقًا وثراءً على قصص المجموعة.

تأثير التكرار في تعزيز الفهم وإثارة المشاعر

       لقد استخدم الكاتب أسلوب تكرار الكلمات في بعض نصوصه لإبراز أهمية معينة، والتأكيد على فكرة أو شعور معين، مما يخلق إحساساً بالإلحاح والأهمية لدى القارئ، ويعزز هذا الفهم، ويجعل النص أكثر تأثيرًا، كما يمكن للتكرار أن يضيف إيقاعاً موسيقياً مما يجعل القارئ يتماهى معه ويستمتع به، فضلا عن التأثير العاطفي على المشاعر، سواء كانت هذه المشاعر فرحاً، حزناً، خوفاً، أو أي شعور آخر، مما يجعل القارئ يشعر بأن الحالة المزاجية التي يعبر عنها النص حقيقية ومؤثرة بالفعل؛ مثال:

قصة: "دفء الدفء: تتأمله في عالم ما، أيقنت أن ذلك العالم دافئ بوجوده فيه." (الصفحة 45)؛ فتكرار فكرة "العالم الدافئ" للتأكيد على الشعور بالأمان والدفء الذي تشعر به الشخصية.

وقصة: "بكاء: بكى، بكى وفي النهاية بكى!." (الصفحة 94)؛ تكرار كلمة "بكى" ثلاث مرات لتعزيز الشعور بالحزن والأسى.

وقصة: "باص: الباص وسيلة نقله إلى عمله. التفت، كلهم نائمون، من بجواره نائم، من أمامه نائم، من خلفه نائم، من في مقدمة الباص نائم، من في مؤخرة الباص نائم. حاول أن ينام لم يستطع؛ نادى السائق وجده نائمًا." (الصفحة 95)؛ جاء تكرار كلمة "نائم" هنا لإبراز الرتابة والملل الذي يعيشه الشخص، فبينما يكون الجميع نائمين ــ وهو ما يعكس حالة السلبية أو اللامبالاة الجماعية ــ يعاني هو من الأرق أو القلق، مما يجعله يشعر بالعزلة النفسية والاغتراب.

وهكذا وظف الكاتب أسلوب التكرار ليعزز من تأثير النصوص القصيرة جدًا، ويضفي عليها عمقًا معنويًا، مما يجعلها تترك أثرًا قويًا في ذهن القارئ.

العادات والتحديث: جدلية التوازن في قصص المجموعة

       لقد قدم الكاتب في قصص "دانة" صورا تعكس الأفكار والتقاليد والعادات الموروثة بلمسة تتماشى مع العصر الحديث، ويظهر هذا التوازن في عديد من القصص؛ من خلال إبراز التناقض بين القيم التقليدية والواقع الحديث؛ مثال:

قصة "طفرة في طفرة: "أراد أن يواكب الحداثة؛ كسر المرايا، أغلق النوافذ، قال لزوجته: ما رأيك أن تكوني ذات حجاب متحرك، وبنطال قصير، ومصحف صغير بيدك؟!."​ (الصفحة 105)؛ هذه القصة تُعبر عن التناقض بين محاولة الشخصيات مواكبة الحداثة بشكل يتماشى مع التقاليد الموروثة!.

وقصة: "وكزة: ركز عصاه في التراب، رمم منزله، اسـتورد أدوات البناء من الخارج، انتهى من البناء ونصب الخيمة أمام الباب!." (الصفحة 113)؛ يشير الراوي هنا إلى عملية التحسين المستمرة، حيث يتم الجمع بين القديم والحديث لخلق بيئة متجددة وفعّالة؛ تعكس استعدادًا لاحتضان التحديثات، التي تأتي مع الحفاظ على الروح التقليدية؛ فنصب الخيمة أمام الباب؛ يرمز إلى الاستعداد للتعامل مع الضيوف، والترحيب بالتغيرات الجديدة أيضا.

وهكذا نجح الكاتب في تقديم مجموعة قصصية تعكس الأفكار والتقاليد والعادات الموروثة بلمسة حديثة، وبرمزية عميقة وفنية عالية.

صورة الغلاف: مرآة الثيمات الرئيسية للمتن

       تُطل علينا لوحة الغلاف بفنية رفيعة، حيث تتناغم ألوانها الهادئة لتعكس مشهدا طبيعيا ساحرا؛ أخاله جبالا شاهقة تحرسها غابات كثيفة، وسماء صافية تعلو فوق كل ذلك، في لوحة تُجسد رمزا للجمال الخالص وسحر الطبيعة.

الألوان المستخدمة، من الأزرق الهادئ إلى الأخضر المورق والبني الدافئ، تُشعرنا بالسكينة والهدوء، مما يوحي بأن القصص القصيرة جدا داخل هذا المجموعة ليست مجرد سرد، بل هي تجارب عميقة وهادئة تنبض بالحياة.

وتخلق اللوحة أيضا حالة من الغموض، الذي يثير فضول القارئ، ويشجعه على الغوص في أعماق النصوص، لاستكشاف ما خلف هذا المشهد المُلْغِز.

ختاما

في ختام قراءتي أؤكد على حقيقة أن هذه المجموعة ليست مجرد قصص أدبية، بل هي جواهر بلاغية ثمينة، يلتقي فيها المعنى المقصود بأرقى تجلياته، وتنسجم فيها الأفكار بأبدع أساليبه، مما يعكس براعة الكاتب في تحقيق التوازن بين المتن والثيمة، المظهر والجوهر، والشكلانية والعمق، ويمنحنا دروسا في كيفية التعبير عن الأفكار بطرق تلامس الوجدان، وتبقى خالدة في الذاكرة.

إن هذه المجموعة (دانة) هي بحق كنز أدبي، و(دانة) الفكر والعقل، والعاطفة والقلب، مما يجعلها إضافة ثمينة إلى عالم الإبداع الأدبي الراقي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر

ــ نُشر مقتطف منها في جريدة المسار العربي الثقافي بتاريخ 16 سلتمبر 2024

ــ وفي جريدة الزمان بتاريخ 11 أكتوبر 2024