متى يتحول النسيان من نعمة إلى نقمة ؟!ـ
مجدى شلبى منية النصر دقهلية مصر
رغم أن (النسيان) من أعظم النعم وأجلها على الإنسان ، فهو يحجب عنا ماتمتلىء به ذاكرتنا الإنسانية من كلمات إساءة وإشارات كراهية ومواقف غضب ومشاهد مؤلمة يدعو اجترارها لمزيد من مشاعر الأحزان
إلا أنه يدخل من باب النقمة فى أحيان أخرى عندما (ننسى) الفرض والواجب والمعروف والفضل والشكر والحب والود والفرح والعدل والحق والخير والجمال فماذا لو قمت من نومك (ناسياً) اسمك ؟! هل تحسب هذا النسيان الذى يدفعك للسؤال (من أنا ؟) نعمة أم نقمة ؟! أخاله نعمة إذا كان دافعاً لبذل الجهد فى سبيل إثبات الذات ومقدمة للتواضع وإدراك بساطة الإنسان المخلوق من طين ، والذى وصفه على بن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه فى كتاب نهج البلاغة " اعجبوا للإنسان : ينظر بشحم، ويتكلم بلحم، ويسمع بعظم، ويتنفس من خرم"
وقد يكون نقمة إذا أدى للسلبية والانكفاء على الذات وفقدان القدرة على التواصل مع الآخرين والانزواء
وعلى طريقة التوالد بالانقسام تتوالد الأفكارالآن فيخرج من رحم السؤال (من أنا ؟) العديد من الأسئلة الكاشفة :
* أليست الأنانية وليدة الاستخدام السىء للأنا !
* ألا يُعد (التناسى) كذباً وغشاً للعواطف !
* إذا كان النسيان نعمة فكيف نُذَكِر (الناسى) بوجوب شكر المنعم !
* إذا كانت (السعادة صحة جيدة وذاكرة سيئة) فهل أدركنا الآن السبب وراء تعاسة كثير من الأذكياء !
http://www.moheet.com/sharing.aspx?msh=2139