تغيير المدراء أنجح من مداراتهم
رسالة إلى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة
إن تغيير المدراء هو المتطلب الرئيسى لإحداث ثورة حقيقية و تطور ملموس فى بيوت و قصور الهيئة، ففي ظل المناخ الحالي لا مجال لاستمرار المدراء الذين لا علاقة لهم بالثقافة؛ فبعضهم قد حولوا قصور الثقافة إلى خرابات بفعل قصورهم في الثقافة، و بعضهم اعتمدوا على الفهلوة في الإدارة، و الضحك على ذقون رؤسائهم و إرهاب مرؤسيهم... و النفخ في بالونة النشاط الذي أكثره هواء و أقله رزاز متطاير من أفواه بعض الفنانين و الأدباء من أصحاب الحظوة البُلَهاء... الذين رضوا بأن يكونوا مجرد أدوات في يد بعض الجهلاء نظير فتات، فإذا انتقلنا إلى النوادي الأدبية المرتبطة (فتاتياً/ من الفتة) بالمدراء المشار إليهم عاليه؛ وجدنا كثير من المتنافسين على كرسى الرئاسة الأدبية ـ رغم علمهم أنهم سيحرمون من الندوات و المحاضرات و مقابلاتها المادية ـ إلا أن بعضهم يسعون نحو الكرسي بكل ما أوتوا من انتهازية، و عيونهم على ثغرات و ثقوب الميزانية... إن تغيير هؤلاء المدراء فضلاً عن كونه اتساق مع سنة الحياة هو تجنب لتكريس أوضاع الشللية و الانتهازية و استمراء الفساد و التصرف في الوظيفة العمومية و كأنها تكية شخصية... و لأننى استبشر خيراً بقدومك أيها الشاعر الكبير و الأديب الذي يشعر بمعاناة الأدباء؛ فقد حرصت على أن أفتح قلبي إليك موقناً بأن كلماتي ستظل تطل عليك، و تدعوك بالأمل و الرجاء ألا تهملها أو ـ لا قدر الله ـ تتعالي عليها.