دور الأدب في الثورة
إذا كانت الثورة هي الصراع من أجل بناء حضارة جديدة متناسقة تحقق طموحات الإنسان في الحرية و الكرامة و العدالة.
فإن دور الأدباء على مدى التاريخ ضد الظلم و الفساد و الطبقية و الطغيان هو لون من ألوان الثورة التي يرفضون من خلالها الاستسلام للأمر الواقع عامدين بإبداعاتهم إلى إيقاظ الأمه من ثباتها... و شأنهم شأن الثوار يتعرض كثير منهم إلى الأذى و محاولات الإقصاء.
فإذا ما عدنا بالذاكرة إلى الوراء؛ حيث كانت الثورة الفرنسية و التي استمرت 10 سنوات (من 1789 م إلى 1799 م) وجدنا أن فولتير و جان جاك روسو قد مهدا بفكريهما لاندلاع هذه الثورة، التي جاءت بعد وفاتهما بـ 11 عام انتقلت خلالها شعلة كتاباتهم الملهمة إلى أيدي الثوار.
فإذا كانت كلمات المقاومين الشرفاء في ظل أنظمة القمع و الاستبداد قد أتت على استحياء أو من وراء حجاب
فإن الثورة المصرية ذاتها هي لون من ألوان الأدب (العملي) الذي تجسد في هذه الهبة الشعبية التي سطرت بدماء الثائرين حروفاً من نور و نار، نار تحرق الفساد و المفسدين و نور يضيء الطريق أمام أمة تستحق أن تعيش حياة العزة و الكرامة
تحية إكبار لشهداء ثورة 25 يناير الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة، و أتمنى ألا نبخل عليهم بإقامة نصب تذكاري، يدون عليه قائمة بأسمائهم في ميدان التحرير، ليكون مزاراً لكل المتطلعين إلى الحرية و العدل من جميع أنحاء العالم ...
عاشت مصر... وعاش شبابها الحر الثائر
عاشت مصر... وعاش شبابها الحر الثائر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر هذا المقال نُشر لي في موقع دنيا الرأى رابط: