رباط الأدب! مقال مقامي بقلم: مجدي شلبي

رباط الأدب!
كنت أظن و بعض الظن إثم، أن النادى الأدبي شأنه شأن أي جسم، إذا اشتكى منه عضو كالعبد لله أو أي اسم، تداعى إليه باقي الأعضاء بشتى الوسائل للسؤال، التي أبسطها رسائل الجوال!...
و لما كان الحال غير الحال، نتيجة أوضاع مائلة، و معايير ظالمة حائلة؛ اكتفى المذكور أعلاه؛ بالشكوى إلى الله من هذا التجاهل أو الجهل، مستسلماً إلى التفسير المقنع السهل، بأنهم ليسوا من الأقارب أو الأهل... و لا يجمعني بهم سوى رباط ( الأدب ) الذي أضحى من عجب؛ أوهن خيط و أضعف سبب!...
ففي غمرة الأنانية الأدبية الآن؛ أصبح كل من كان، يرفع شعار الانطوائية و الخذلان ( أنا ومن بعدى الطوفان )!، ناسياً أو متناسياً ـ على طريقة الاعتياد ـ بأن المرض على رؤوس العباد، و من أصابه اليوم فقد استفاد بكل تأكيد، و عرف العدو من الحبيب...
فشكرا لكِ أيتها ( الأزمة الصحية ) على هذا الاختبار، الذي كشف بصورة واضحة جليه ما استتر من أسرار، المتلونين ( الشطار )، الذين يقيمون مشاعرهم الإنسانية طبقاً لمصالحهم الشخصية؛ فيوجهونها الوجهة الانتهازية الحيوفة؛ بحركات تمثيلية مكشوفة، كأنهم تجار يبحثون عن الربحية بخداع و رياء!...
و حتى لا يعتبر البعض كلامي استجداء لعواطف أدباء يدعون رهافة الحس و الشعور، أقول أن باب منزلي و هاتفي مقفول، و لست في حاجة لمن يقول لي: ( شده و تزول )...
فالزوال قادم لا محالة؛ إما الشفاء أو الاستحالة القدرية، و لا أراكم الله مكروهاً في أنديتنا الأدبية!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ نُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 28/3/2012