متى تعودين يا حمرة الخجل؟!
اختفت حمرة الخجل؛ يوم أن أطلق على الطيبة: عبط، و الصراحة: وقاحة، و الانتهازية: فهلوة، و السرقة: شطارة، و العري: جمال، و الإباحية: تحضر، و التضليل: كياسة، و الخداع: فطنة، و الكذب: حسن تصرف، و التمويه: سياسة...
اختفت حمرة الخجل؛ من وجوه من يقولون ما لا يفعلون، و يفعلون ما لا يؤمنون، و يكذبون و يرتشون و يسرقون و يزنون؛ ثم يطلبون من الله الرحمة بكل وقاحة...
اختفت حمرة الخجل؛ عندما ضاعت الحقوق بين البشر، و اختفى من قلوب العباد الخير، و ساد البغض و الحقد و الكراهية و الشر...
اختفت حمرة الخجل؛ عندما رفل كل منا في ثوب الأنانية، و طغت على المصلحة العامة المصلحة الشخصية، و حلت ( الأنامالية ) محل المشاعر الوطنية...
فمتى تعودين يا حمرة الخجل؛ إلى الوجوه التي استباحت الحياء، و تخلصت من الإخلاص، و كرهت الحب، و خاصمت الوفاء، و قاطعت الود، و ظلمت الحق، و خانت العهد، و سعت في الأرض فساداً و إفساداً؟!...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 14/9/2012