مؤتمرات أم مؤامرات؟!
ما أن تنعقد بعض
الاجتماعات و المؤتمرات في بعض المؤسسات حتى يتبارى الحاضرون في طرح الرؤى و الأفكار... ثم يتمخض الاجتماع عن توصيات لا تعدو كونها مجرد حبر على ورق في انتظار
اللقاء القادم ليتكرر السيناريو على نحو يجعل بعض هذه الاجتماعات و المؤتمرات مجرد
وسيلة للمصافحة و الدردشة و( دش الكلام )... دون متابعة لتنفيذ التوصيات الماضية شعارهم
( الماضى راح؛ انساه و ارتاح، و احنا اولاد انهاردة، و اقلب صفحة )!...
و من عجب أن يُدعى
لبعض الاجتماعات شخصيات لا علاقة لهم البتة بالمشكلات الحقيقية التي تواجه
المؤسسات الداعية... و ذلك لمجرد الإيحاء بأهمية اللقاء و إضفاء مسحة من الوجاهة المظهرية
تبدو في الصور البانورامية التي يحرص هؤلاء الدعاة على الاهتمام بها و التركيز
عليها دون غيرها... و كأنها هي الهدف الأسمى من هذه اللقاءات!...
كما أنهم يحرصون في ظل وجود هؤلاء ( الأغراب ) على ألا ينشروا المتسخ من الثياب أمامهم... فكل شيء على
ما يرام ، و لا يحتاج الأمر إلا لتوصيات هي أشبه بوصايا عم بركات لدعم المسيرة الرائعة، و التستيفات المبدعة...
ثم يتناولون
المشروبات الساخنة و الساقعة... و يصافحون المكان خارجين بعظمة و شموخ و إباء كمن حقق
النصر المبين على الأعداء...
و لا عزاء للمتضررين
مما أخفوه عن العيون، و أسكنوه سلة المهملات...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 10/4/2013
نُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 10/4/2013