أزمة رجال أم هى أزمة رجولة ؟!
مجدى شلبى
مجدى شلبى
يعتبر البعض أن العنوسة هى الدافع المشجع للتعدد والحل الأمثل لها .. ويغفلون حقيقة أن القضاء على تلك الظاهرة أو الحد منها .. لا يكون بعلاج أعراضها .. دون معالجة دوافعها وأسبابها .. فإذا كانت هناك علاقة بين التقاليد المتزمتة والعنوسة ـ على نحو ما يعتقد البعض ـ فهناك علاقة بين التبرج والعنوسة أيضاً ... كما أن البطالة وتدنى مستوى الدخول يُعد أحد تلك الأسبابً .. فى الوقت الذى تدخل المغالاة فى المهور من باب (طلبوها تعززت .. وتركوها تندمت) .. وأياً ما كانت الأسباب الدافعة أو بالأحرى المانعة .. لا ينبغى أن نضع الحل فى كبسولة مسكنات اسمها (التعدد) لأننا إذا اكتفينا بمعالجة العرض .. استأصل المرض واستفحل واستعصى على العلاج .
لقد أضحيت أنظر بتوجس وحذر إلى من يطلقون شائعة أن الرجال على وشك الانقراض .. والجنس الآخر أعدادهن فى ازدياد .. معتقدين أنهم بهذا يرفعون قيمة أسهمهم فى سوق الزواج .. !!
إن مبدأ المحاصصة والذى يعنى اقتسام خير الزوج مادياً وجنسياً .. على طريقة توزيع الحِصص (لكل زوجة حِصة) .. يعنى ببساطة أن تنال كل زوجة ربع قُدرة الزوج .. وربع دخله .. وربع عاطفته واهتمامه .. بسبب الأزمة الناشئة عن نقص أعداد المحروسون من العيون (الرجال) !
ومن هنا أجدنى أقاوم بشدة مسألة التعدد .. مع التأكيد على الالتزام بما أقره الشرع...وفى ذات الوقت وبذات الالتزام لا يجوز لأى أحد أن يجتزىء من كلام الله .. مايفسره على هواه .. دون التزام بسواه من أحكام مرتبطة به ومكملة له ... فإذا كانت مسألة تعدد الزوجات تخضع لاشتراطات منها العدل بينهن وهو ما يُعَد معضلة تضاف إلى الإمكانيات المتواضعة لرجل اليوم .. والتى لا تكفى لإشباع ربع امرأة (مادياً وعاطفياً) .. فكيف به يظلم أربعة أو ثلاثة أو اثنتين أو حتى واحده بحالها !...
فما الذى جعل الرجال الآن يبالغون فى الاهتمام بقضية التعدد ويلحون فى مطلبهم باعتباره حقهم .. فى الوقت الذى هم أدرى فيه بحالهم وإمكانياتهم ؟ ...
رغم أن هذا السؤال الكاشف يدخل من باب البكاء على اللبن المسكوب والدخل المحدود والصحة التى لن تعود .. ومحاولة إثبات الوجود بعد أن فات الأوان .. إلا أن ثقتهم فى الدعم الخارجى من منشطات على كل شكل ولون .. هى التى دفعتهم الآن إلى المبالغة فى هذا الاهتمام متكئين على حائط قصير الطول لا يستر.. ووقتى المفعول لا يدوم !!
كما أن استخدام الأقراص الزرقاء والخضراء والبيضاء والدهانات والكبسولات والأمبولات وربما اللبوس .. يُعد غشاً يُخفى واقع الضعف الجنسى لرجل فى احتياج .. لمعاونة فى أداء مهام الزواج من واحدة .. فما بالكم بالثانية والثالثة والرابعة !!
وطالما بقى الحال على ماهو عليه .... أطالب تلك الأفكار الذكورية المشار إليها من باب التنويه .. بأن تصرف تمويناً شهرياً للزوج المسكين ـ الذى زاغ بصره ذات الشمال وذات اليمين ـ .. من أقراص المقويات والفيتامين وتعلق له على نفقة هؤلاء إسبوعياً قارورة محاليل .. ويرفعوه (مرابعة) إلى فراش الزوجة الثانية وهو فى النزع الأخير يتأوه.. فى الوقت الذى تسترق السمع وتختلس البصر كلا من زوجتيه الثالثة والرابعة .. بكل يأس وضجر .. دون أن تتفوه .. ولله الأمر من قبل ومن بعد .
** منية النصر ـ الدقهلية ـ مصر
نُشر بموقع شبكة الإعلام العربية (محيط) رابط :
http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=172443&pg=1
لقد أضحيت أنظر بتوجس وحذر إلى من يطلقون شائعة أن الرجال على وشك الانقراض .. والجنس الآخر أعدادهن فى ازدياد .. معتقدين أنهم بهذا يرفعون قيمة أسهمهم فى سوق الزواج .. !!
إن مبدأ المحاصصة والذى يعنى اقتسام خير الزوج مادياً وجنسياً .. على طريقة توزيع الحِصص (لكل زوجة حِصة) .. يعنى ببساطة أن تنال كل زوجة ربع قُدرة الزوج .. وربع دخله .. وربع عاطفته واهتمامه .. بسبب الأزمة الناشئة عن نقص أعداد المحروسون من العيون (الرجال) !
ومن هنا أجدنى أقاوم بشدة مسألة التعدد .. مع التأكيد على الالتزام بما أقره الشرع...وفى ذات الوقت وبذات الالتزام لا يجوز لأى أحد أن يجتزىء من كلام الله .. مايفسره على هواه .. دون التزام بسواه من أحكام مرتبطة به ومكملة له ... فإذا كانت مسألة تعدد الزوجات تخضع لاشتراطات منها العدل بينهن وهو ما يُعَد معضلة تضاف إلى الإمكانيات المتواضعة لرجل اليوم .. والتى لا تكفى لإشباع ربع امرأة (مادياً وعاطفياً) .. فكيف به يظلم أربعة أو ثلاثة أو اثنتين أو حتى واحده بحالها !...
فما الذى جعل الرجال الآن يبالغون فى الاهتمام بقضية التعدد ويلحون فى مطلبهم باعتباره حقهم .. فى الوقت الذى هم أدرى فيه بحالهم وإمكانياتهم ؟ ...
رغم أن هذا السؤال الكاشف يدخل من باب البكاء على اللبن المسكوب والدخل المحدود والصحة التى لن تعود .. ومحاولة إثبات الوجود بعد أن فات الأوان .. إلا أن ثقتهم فى الدعم الخارجى من منشطات على كل شكل ولون .. هى التى دفعتهم الآن إلى المبالغة فى هذا الاهتمام متكئين على حائط قصير الطول لا يستر.. ووقتى المفعول لا يدوم !!
كما أن استخدام الأقراص الزرقاء والخضراء والبيضاء والدهانات والكبسولات والأمبولات وربما اللبوس .. يُعد غشاً يُخفى واقع الضعف الجنسى لرجل فى احتياج .. لمعاونة فى أداء مهام الزواج من واحدة .. فما بالكم بالثانية والثالثة والرابعة !!
وطالما بقى الحال على ماهو عليه .... أطالب تلك الأفكار الذكورية المشار إليها من باب التنويه .. بأن تصرف تمويناً شهرياً للزوج المسكين ـ الذى زاغ بصره ذات الشمال وذات اليمين ـ .. من أقراص المقويات والفيتامين وتعلق له على نفقة هؤلاء إسبوعياً قارورة محاليل .. ويرفعوه (مرابعة) إلى فراش الزوجة الثانية وهو فى النزع الأخير يتأوه.. فى الوقت الذى تسترق السمع وتختلس البصر كلا من زوجتيه الثالثة والرابعة .. بكل يأس وضجر .. دون أن تتفوه .. ولله الأمر من قبل ومن بعد .
** منية النصر ـ الدقهلية ـ مصر
نُشر بموقع شبكة الإعلام العربية (محيط) رابط :
http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=172443&pg=1