اللغة الكروية الفسحة !ـ

اللغة الكروية (الفسحة) !// مجدى شلبى
دفعنى الفضول لمشاهدة مباراة كره قدم ولأننى غير مُِلم بلوغاريتمات تلك الرياضة وقوانينها فقد انتابتنى الدهشة البالغة حينما شاهدت الفرحة العارمة تجتاح اللاعب وبقية أعضاء فريقه بل ومشجعيهم أيضاً عندما أودع الكرة فى شبكة خصمه ! (مع أن الصائد يعتبر ناجحاً إذا أوقع صيده فى شبكته هو لا فى شبكة غيره) ! وازدادت دهشتى حينما سمعت تلك اللغة (الكروية) التى مسخت لغتنا العربية ، المتميزة عن غيرها من لغات العالم بحرف الضاد حتى قيل إنها (لغة الضاد) وجدت اللغة (الكروية) تلك قد أسقطت هذا الحرف تماماً من قاموسها العجيب : فكلمة (ضد) تصبح (دد) وكلمة (تضيع) تصير (تديع) وضربة جزاء (دربة جزاء) ! ورغم يقينى بأن المثل القائل (العين عليها حارس) مثل صحيح إلا أننى أشك أن يكون المقصود هو (حارس ) المرمى ! ذلك لأن كروية اللغة قد فقعت العين ذاتها وأصابتها فى مقتل : فالعدد (تسعة عشر) ينطقونه (تسحتاشر) ! والعدد (أربعة عشر) (أربحتاشر) ! أما حرف الخاء فيتم إبداله بحرف الغين : (متلخبط) تصبح (متلغبط) و(تخبط) تصير (تغبط) ! كان الله فى (حون) (كماهير) تلك الكرة ذات (الألخاذ) (الحويصة) واللغة الكروية (الصحبة) التى ترحت لغتنا (الكميلة) (أرداً) (داغل) (المستتيل الأغدر) أو الأغبر !.ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم مجدى شلبى
منية النصر الدقهلية مصر