!حتى الحلم ؟

حتى الحلم !// مجدى شلبى
لقد انتابتنى مؤخراً حالة من الهم والغم نهاراً والأرق والتوتر ليلاً ولم تجدِ العقاقير والأوراد فلجأت إلى حيلةٍ فريدة وليست جديدة ألا وهى أحلام اليقظة .. .. عصبت رأسى بمنديل محلاوى كبير وتخيلت نفسى وزيراً ! .لم يقنع خيالى الخصب بذاك المنصب الخطير فأطلقت له العنان للسير بلا لجام حتى وصل إلى مرحلة شبه مجنونة واعترت جسدى سـخونة ونهضت من فورى أصيح : باسم الحكومة الإسرائيلية أعلن موافقتنا على قيام الدولة الفلسطينية بعد أن توقفت أعمال العنف التبادلية توقفاً تاماً .. .. ماكدت أكمل البيان ـ وأناأشعر بالانسجام ـ حتى فاجأتنى المدام بطلعتها البهية حيث نظرت الىَّ ! فى البداية بحنية وإشفاق ثم رقعت بالصوت الحيانى وطلبت الطلاق ! .فأفقت من حلمى الجميل ـ كمن لدغته حيه ـ ونزعت من على رأسى المنديل وأشـرت إليها بعصبية : أنت فقر ياولية حتى الحلم مسـتكتراه عليَّ ؟! .ـ
ــــــــــــــــــ
بقلم مجدى شلبى
منية النصر دقهلية مصر
http://www.watan.com/index.php?name=News&file=article&sid=6338