ياله من اكتشاف !// مجدى شلبى
فى محاولة يائسة منى لمواكبة لغة العصر وفى الوقت الضائـع من عمرى أخذ إبنى يعلمنـى مبــادىء الكمبيوتــر بالصبــر حتــى نفـــد والضحك حتـى وقع ! ... واستعنت بصديـق ليدلنـى علـى هـذا الطريــق ويكفينى شـرى جهلـى العميق فاصطحبنى إلـى مقهـى لصيـق ... ومــن خلال نظـرة عابـرة أو للصـدق معتبـرة للشاشـات المفتوحـة (بالتـاء أو الضـــاد علـى حـد سـواء) شـــاهدت مـالا عـين رأت ومـالا أذن سـمعت ومـالا خطر على قلب بشـر وحيث أن ما شاهدتـه كـان خادشــاً للحيــاء وفاضحــاً لجهلـى بأســاليب اللقــاء فقـد لزمت البيت واكتفيت ببرنامـج الوورد والسهر مع الرسام إلى أن تنام المدام !إلا أنهـا بـدأت هـى الأخـرى رحلتهــا التعليميـــة وأخشـــــى أن تقودهــا أصابعها الذكيـة الى اكتشاف موقعى المتواضع من النت وياله من اكتشاف! . وبعــد قليــل مـن الـوقت وكثـيـر مـن الـرعب حـدث ماكنت منـه أخـاف وفُضــح أمر كان يداريـه اللحـاف واكتشـفت أم العيــال موقعــى المتواضع من النت ويالــه من اكتشاف ! . وعليه فقد أصبحت بعد العنف دمسـاً لا أتكلم إلا همســاً مما أثار حفيظة الأولاد وجعلهم يتعجبـون ويسـألون بلا ارتياب عـن أسباب تـلك الحالة الانهزامية التى حلت محل العنجهيــة وزاد من شر البلية أن علا صوت الولية ! وأصبحت تنظـر إلـىَّ بسخرية واستخفاف وتسقينى مـن صحــاف الشماتـــة سمـاً زعافـــــــــاً ! . أدركت الآن حقيقـة أن العلــم (نورن !) ونـور الـنت لــــم يعـــد اليـــوم خاف ! .
بقلم مجدى شلبى
منية النصر دقهلية مصر
http://www.watan.com/index.php?name=News&file=article&sid=6313