هل جميع الزوجات (مثاليات)؟!

هل جميع الزوجات (مثاليات)؟!
تعقيب من مجدي شلبي على الكاتبة الأستاذة/ أحلام الجندي
     قرأت بإعجاب و انبهار ما حواه تعليق الكاتبة الأستاذة أحلام الجندي من أسرار، تلفت النظر، و تدعو إلى الحذر من الرجال (الأشرار)!، الذين يلقون بأنفسهم إلى التهلكة عندما يضيفون إلى معاناتهم الزوجية بعض البهار، على اعتبار أن جميع الزوجات ـ ما شاء الله ـ ملائكة أطهار!.
     لقد عادت الكاتبة إلى استخدام نظرية رد الفعل و عقاب الله كاستنتاج، لتبرير المعاناة التي تعكر صفو حياة بعض الأزواج! و هي بهذا تتكئ على معادلة أينشتاينية، و تنسى أو تتناسى مجادلات بيزنطية اتسمت باللجاجة: البيضة التي بدأت، أم الدجاجة!. و هو سؤال قديم لم تنتزع الإجابة عليه على مر السنين، إلا صاحبات الكيد العظيم... بتطبيق أمين للمثل الذى حكى: "ضربني و بكى، و سبقني و اشتكى"!.
     أما عندما استخدمت الكاتبة الفاضلة سلاح الدين كعقاب في مواجهة معاناة بعض الأزواج المقموعين، نجد من حقنا أن نذكرها برسولنا الكريم الذي تعرض للإيذاء من قبل الكافرين، و لم يكن يوماً من الأيام بعيداً عن الله رب العالمين...
     فإذا كان ـ و ما زال وسيظل ـ (بعضهن) يكفرن بالعشير طبقاً لما أنبأنا به المبعوث رحمة للعالمين، فكيف بالله عليكن يستقيم الدفاع باسم الدين، عن المستظلات بقوانين وضعية (تحميها)؛ فتركب الرجل و تدلى رجليها!.
     لقد أضحى بعض الأزواج في حاجة إلى حماية و ملاذات، من بطش بعض الزوجات المفتريات، و أمسينا نسمع الآن عن جمعيات، تعنى بحقوق الأزواج؛ كمحاولة لجمع شتات من تضحضح كبرياءهم، و تبعثرت كرامتهم من قبل زوجاتهم؛ فبعضهن يزغرن، و يشتمن، ويضربن أزواجهن ضرباً مبرحاً الآن، انتقاماً ـ ربما ـ مما فعله سي السيد بجداتهن زمان، على طريقة: "خذ فداك م اللي حداك" و "كن في جره و طلعن بره"؛ فخلطن ما بين الحرية، و المصارعة الحرة!...
    إننى أحترم صادق انفعالك، و إخلاصك لبنات جنسك بالذات، لأنك مربية فاضلة بعيدة كل البعد عن هذه التصرفات، فهل تعتقدين أن جميع الزوجات مثلك مثاليات؟! هذا هو السؤال...
إن الإجابة النافية لا تخص بعض الزوجات دون بعض الأزواج، فكثير منهم أيضاً ـ دون انحياز أو مجاملة ـ يسيئون المعاملة، من باب الرجولة و (الحمشنة)...
خلاصة المسألة: خبيثون تزوجوا طيبات، و طيبون تزوجوا خبيثات؛ فلا تستقيم العشرة و تبدأ المشكلات، التي تتوفى معها الحياة الزوجية، وفاة إكلينيكية، تمهيداً لمراسم تشييع الجنازة، أما العزاء؛ فقاصر على حضور الأبناء!
     إن المتابع لكتاباتي في جريدة الرياض الغراء على مدى سنوات، يصفني بنصير النساء (الفضليات)... أما غيرهن؛ فهن أصل الداء و أس البلاء، المشار إليهن في الدعاء: عليك بهن يارب الأرض و السماء... عليك بهن يا رب الأرض والسماء!.
مجدي شلبي ـ منية النصر ـ دقهلية ـ فى 16/10/2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 2011-10-19