إلى أين المفر ؟!
* مجدى شلبى
لم يعُد الأمر مقتصراً على سقوط عمارة بالناس (اللى) فوق .. بل امتدت حالة السقوط إلى وقوع الحجارة على الناس (اللى) تحت ... فالكوارث والنكبات لم تَعُد تستثنى أحداً !!
فسواء كانوا من سكان العمارة المعطوبة ، أو من راكبى (الطيارة) المضروبة .. أو من ساكنى عشش الصفيح .. أو من مضطرى التسطيح على ظهر قطار غير مريح .. أو عبارة منكوبة .. الكل يلقى ذات المصير ، ويموت .. طالما مات الضمير ، وكَفَنهُ السكوت !!
لقد أضحى المال أهم من الرجال عند كل سفروت .. فمسئول البلدية .. يمنح ترخيصاً بالتعلية .. لقاء خمس ورقات بنكنوت فئة (مِيه) .. ولايهمه أرواح من يروحون ضحية !!
ورغم أن حركة الفساد سائبة .. تظل الرقابة شبه غائبة أو مستحية ... مما أتاح مناخاً مرتاحاً لكل قرش وحوت .. يرتع فيه بحرية .. فلا يتوقف عند حد .. بل كالسرطان يستشرى ويمتد .. ويعلن بعنجهية : أنا لا يهمنى فى هذه الدنيا (حد) !!
فتلك العيون الجريئة التى لا يملأها إلا التراب .. إن أفلتت من عقوبات دنيوية .. ينتظرها العذاب على باب الحساب .. للقصاص من هذا الشر ... ويومئذٍ لا ينفع مال ولا بنون .. فإلى أين المفر .. إلى أين المفر ؟!!
نُشر بموقع شبكة الإعلام العربية (محيط) رابط : http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=170965