الرقص على سلم الصحافة

كتاب جديد لمجدى شلبى
مقدمة
لقد اكتشقت مؤخراً أن اليد القصيرة التى أحبو بها على هذا الدرج ، تخونها القدم التى لاتعرف التسلق .... فلا رآنى من هم فى الدور الثانى لينقذونى مما أعانى !
ولا أسمعنى من هم فى البدروم إلا عتاباً وتقريعاً ولوماً ..!
مجدى شلبى

يقع الكتاب فى 88 صفحة
ويضم بعض مقالاتى المنشورة مؤخراً بجريدة الرياض
وموقع محيط الإخبارى وجريدة وطن الالكترونية
وجريدة المصرى اليوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحد22 ربيع الأول 1429هـ - 30 مارس 2008م - العدد 14524
مداخلة
كيف تهرب من نصفك الآخر ؟!
لقد لفت نظرى واسترعى انتباهى مقال الأخ ماجد بن عبدالله المهيان تحت عنوان (لماذا يهرب الرجال من الممرضات والطبيبات؟!)
فالعنوان البليغ جذاب لكونه حمال معانٍ ... ويصور حالة تجمع مابين الجدة والطرافة فى آن ، فهروب رجل من امرأة مشهد يستحق الفرجة ويدعو للسخرية والابتسام ... خصوصاً إذا كان الهارب رجلاً ... والمهروب منهن طبيبات أو ممرضات يحملن بأيديهن سرنجات للحقن أو أدوية للعلاج!
ولما كان الهروب المقصود كناية عن رفضهن كزوجات فقد وضح أن تلك الثقافة الذكورية التى ترسخت لدى هؤلاء تنبنى على أوهام باطلة لقدرة أحادية على المنع والمنح ... الشح والعطاء ، فمفتاح الزواج مع الرجل وماعلى المرأة إلا انتظار طارق الباب وكأنه طارق بن زياد !
فهل من (الصحة) والصواب أن يحجم الكثير من الرجال عن الزواج ممن يعملن فى الحقل (الصحى) ؟!
لقد استوقفتنى العبارة التى وجهها كاتب المقال إلى الرجال الذين يداخلهم الشك فى سلوك المنتسبات لتلك المهنة السامية والتى ذكر فيها ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخذ معه في غزواته بعض النساء للعمل فى مجال الطب والعلاج .... فاستدل بهذا على ان النساء امتهن هذه المهن منذ عهد الرسول بل وبموافقته (صلى الله عليه وسلم) باعتبارهن أقدر على القيام بتلك المهام فكن يداوين ويعالجن الجرحى دون أن يتهمهن أحد بالسلوك المشين أو استبعادهن من قائمة المرشحات للزواج كما يحدث الآن من جانب (الشكاكين الأحرار) المصابون بداء التصاق فكرة أو دافع معين التصاقاً تاماً يستحيل نزعه من المخ ... وأعراضه الخوف والاشمئزاز والشك... ويحتاج المصاب به إلى تشخيص وعلاج أكثر من حاجتنا للخضوع لوساوسه القهرية وهواجسه الجنسية حتى لو ألبسها عنوة رداء الحكمة والحرص والاتزان !...
إن أعجب مافى أمر هؤلاء هو استخدامهم كلمة (اختلاط) كسلاح فتاك (يخلط) مابين عمل المرأة وبين الفاحشة والعياذ بالله !
فهل يدعى دعي أنه أحكم وأحرص من الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) على صون المرأة وقد عهد إليها بمداواة وعلاج الجرحى والمصابين من الرجال ولم يشكك فى تلك المهنة الجليلة وهذا العمل الإنسانى الشريف ! ... سؤال يكشف نهج التشدد والمغالاة الذى اتبعه البعض فأوصلنا إلى مانحن فيه من أحوال نخشى بسببها على أطفالنا الصغار من الذئاب! ... وأصاب المقبلون على الزواج بحالة (تطرف زواجى) إما هلع وتصدد وإما ولع وتعدد !
إن العاملات فى الحقل الطبى لم يأتين من كوكب آخر ، إنهن أخواتنا وبناتنا فلا تظلموهن ولاتضعوهن بقائمة المرفوضات عند الزواج لأنكم بهذا الرفض تكونون قد خسرتم كثيراً
وبوجه عام إذا كان المقدم على الزواج من حقه أن يحذر ويرتاب أجد أن الفتاة هى الأولى بالحيطة والحذر لأن الثقة المطلقة فى كثير من الرجال تعد الآن خطراً !
مجدي شلبي
http://www.alriyadh.com/2008/03/30/article330417.html


لماذا تهرب من نصفك الآخر !// مجدى شلبى
العنوان البليغ جذاب لكونه حمال معانٍ ... ويصور حالة تجمع مابين الجدة والطرافة فى آن ، فهروب رجل من امرأة مشهد يستحق الفرجة ويدعو للسخرية والابتسام ... ولما كان الهروب المقصود كناية عن رفضهن كزوجات فقد وضح أن تلك الثقافة الذكورية التى ترسخت لدى هؤلاء تنبنى على أوهام باطلة لقدرة أحادية على المنع والمنح ... الشح والعطاء ، فمفتاح الزواج مع الرجل وماعلى المرأة إلا انتظار طارق الباب وكأنه طارق بن زياد !

فهل من (الصحة) والصواب أن يحجم الكثير من الرجال عن الزواج ممن يعملن فى الحقل (الصحى) ؟!

فمن عجب أن كثير من الرجال يداخلهم الشك فى سلوك المنتسبات لتلك المهنة السامية فى الوقت الذى يذكر لنا التاريخ الإسلامى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخذ معه في غزواته بعض النساء للعمل فى مجال الطب والعلاج .... فاستدل بهذا على ان النساء امتهن هذه المهن منذ عهد الرسول بل وبموافقته (صلى الله عليه وسلم) باعتبارهن أقدر على القيام بتلك المهام فكن يداوين ويعالجن الجرحى دون أن يتهمهن أحد بالسلوك المشين أو استبعادهن من قائمة المرشحات للزواج كما يحدث الآن من جانب (الشكاكون الأحرار) المصابون بداء التصاق فكرة أو دافع معين التصاقاً تاماً يستحيل نزعه من المخ ... وأعراضه الخوف والاشمئزاز والشك... ويحتاج المصاب به إلى تشخيص وعلاج أكثر من حاجتنا للخضوع لوساوسه القهرية وهواجسه الجنسية حتى لو ألبسها عنوة رداء الحكمة والحرص والاتزان !...

إن أعجب مافى أمر هؤلاء هو استخدامهم كلمة (اختلاط) كسلاح فتاك (يخلط) مابين عمل المرأة وبين الفاحشة والعياذ بالله ! فهل يدعى دعى أنه أحكم وأحرص من الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) على صون المرأة وقد عهد إليها بمداواة وعلاج الجرحى والمصابين من الرجال ولم يشكك فى تلك المهنة الجليلة وهذا العمل الإنسانى الشريف ! ... سؤال يكشف نهج التشدد والمغالاة الذى اتبعه البعض فأوصلنا إلى مانحن فيه من أحوال نخشى بسببها على أطفالنا الصغار من الذئاب! ... وأصاب المقبلون على الزواج بحالة (تطرف زواجى) إما هلع وتصدد وإما ولع وتعدد !

إن العاملات فى الحقل الطبى لم يأتين من كوكب آخر ، إنهن أخواتنا وبناتنا فلا تظلموهن ولاتضعوهن بقائمة المرفوضات عند الزواج لأنكم بهذا الرفض تكونوا قد خسرتم كثيراً وبوجه عام إذا كان المقدم على الزواج من حقه أن يحذر ويرتاب أجد أن الفتاة هى الأولى بالحيطة والحذر لأن الثقة المطلقة فى كثير من الرجال تعد الآن خطراً !

ــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم : مجدى شلبى

منية النصر دقهلية مصر
http://www.watan.com/index.php?name=News&file=article&sid=8178

ونُشرت بموقع محيط الإخبارى رابط :

http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=106639