عندما دعوت صديقى ليرافقنى إلى معرض كتاب ، نظر إلىَّ نظرات شك وارتياب ـ وهو فى طريقه إلى فرن العيش ـ صائحاً بصوت هبهاب : البطن قبل العقل ياصاحبى !
عدت من رحلتى (الميمونة) حاملاً كتباً (ثمينة) فوجدت أم العيال هى والأولاد فى انتظارى على الباب بأفواه جائعة وعيون دامعة وأنوف مولعة !
فشعرت بالخزى والعار لما آلت إليه أحوال الصغار ، فعدت بحملى الآتى إلى محل حاتى ، غير أنه رفض محاولاتى استبدال الكباب بالكتاب !
ولما كان الكلام المكتوب لايذوب فى الماء ، أخذت أغلى لأصبر أهل بيتى برائحة الشواء !وهكذا ذهب كتابى ضحية نار الأسعار ، فاحترقت فيه الأفكار ، ولم يقرأنى أحد ....
(لهذا وجب التنبيه) !
بقلم مجدى شلبى
منية النصر دقهلية مصر
http://www.watan.com/index.php?name=News&file=article&sid=7630