من يمنع ضرب الأطفال فى المنازل ؟!ـ
* مجدى شلبى
* مجدى شلبى
بعد صدور قرارات منع ضرب الأطفال داخل المدارس ، من الذى يملك سلطة منع ضرب الأطفال داخل المنازل ؟! ، فباسم التربية وتهذيب الأبناء تُرتكَب أحياناً جنح القذف والسب والضرب ، وجنايات ترويع آمنين ، وشروع فى محو شخصية طفل ، باستخدام القوة والعنف ! .ـ
باسم التربية وتهذيب الأبناء على طريقة وحدوووه ، يمارس بعض أولياء الأمور مهنة حانوتية "ترابية" ، فيكفنون النبوغ والتفرد ، ويدفنون الموهبة والإبداع والابتكار، ويهيلون التراب على البراءة والحب والحنان!
نسينا أن من حق الطفل أن يسأل ، ويحاور ويجادل ، وواجبنا أن نجيب ونتفهم ونتعقل ونصبر … يريد البعض إلغاء شخصية الطفل الخاصة وكيانه المختلف … يريدون أطفالاً نسخاً متطابقة شكلاً وموضوعاً على طريقة النعجة "دوللى" !ـ
نسينا أن لكل جيل مفرداته الفكرية ، وتطلعاته المستقبلية … نسينا أن ممارسة القهر ضد الطفل تعد الطريقة المثلى لتفريخ العنف المضاد ، المتمثل فى العداء للمجتمع والأسرة والنفس .ـ
نسينا أن من حق الطفل أن يعيش طفولته ، ولايحيا كهولتنا .. أن يحيا سعادته ، ولايعيش تعاستنا وتجهمنا وكآبتنا .
إننا فى حاجة ماسة لقانون يحترم إنسانية الطفل ، وحقه فى العيش الآمن الكريم ، وتوقيع أشد أنواع العقوبة على مرتكبى العنف والقهر ضد الطفل ، الذى لاحول له ولاقوة ، فيكون القانون سنده من ضعف ، وأمانه من خوف ، حتى لو اقتضى الأمر انتزاع الطفل من أبوين غير أمينين عليه .ـ
ولن أتحدث عما يلاقيه أطفال صغار من معاملة غير إنسانية فى الورش والمحال العامة …ولن أتحدث عما يلاقيه أطفال صغار من استغلال لبراءتهم فى ابتزاز المواطنين واستدرار عطفهم ، بالتسول بهم فى الطرقات ! ، فهناك ترسانة من القوانين الخاصة التى تحمى هؤلاء الأطفال ، وتتعامل مع فاقدى الأهلية التربوية ، وتمنحهم شهادة سوء "معاملة الأطفال" ، والتى تعد بحق شهادة العار على حاملها
إننا فى حاجة لتغيير نظرتنا للطفل ، ومعاملتنا له ، ونحتاج لتغيير مفهومنا للتربية والتهذيب ، بعيداً عن الشخط والنطر ، والفلكة والكرباج … إننا فى حاجة لمحو الشعار الذى عشش كالعنكبوت فى أذهان البعض "العصا لمن عصا" ، ونستبدله بالحب الذى يصنع المعجزات .
إننا فى حاجة لإنشاء جمعية لحماية الطفل .. وبعد أن نجحت حملات التطعيم ضد الأمراض البدنية ، نجاحاً منقطع النظير ، نحتاج إلى حملة قومية لتطعيم الطفل طعم الحرية ، ضد القهر وضد الضرب … حملة قومية ضد الرعب وشلل الفكر .ـ
باسم التربية وتهذيب الأبناء على طريقة وحدوووه ، يمارس بعض أولياء الأمور مهنة حانوتية "ترابية" ، فيكفنون النبوغ والتفرد ، ويدفنون الموهبة والإبداع والابتكار، ويهيلون التراب على البراءة والحب والحنان!
نسينا أن من حق الطفل أن يسأل ، ويحاور ويجادل ، وواجبنا أن نجيب ونتفهم ونتعقل ونصبر … يريد البعض إلغاء شخصية الطفل الخاصة وكيانه المختلف … يريدون أطفالاً نسخاً متطابقة شكلاً وموضوعاً على طريقة النعجة "دوللى" !ـ
نسينا أن لكل جيل مفرداته الفكرية ، وتطلعاته المستقبلية … نسينا أن ممارسة القهر ضد الطفل تعد الطريقة المثلى لتفريخ العنف المضاد ، المتمثل فى العداء للمجتمع والأسرة والنفس .ـ
نسينا أن من حق الطفل أن يعيش طفولته ، ولايحيا كهولتنا .. أن يحيا سعادته ، ولايعيش تعاستنا وتجهمنا وكآبتنا .
إننا فى حاجة ماسة لقانون يحترم إنسانية الطفل ، وحقه فى العيش الآمن الكريم ، وتوقيع أشد أنواع العقوبة على مرتكبى العنف والقهر ضد الطفل ، الذى لاحول له ولاقوة ، فيكون القانون سنده من ضعف ، وأمانه من خوف ، حتى لو اقتضى الأمر انتزاع الطفل من أبوين غير أمينين عليه .ـ
ولن أتحدث عما يلاقيه أطفال صغار من معاملة غير إنسانية فى الورش والمحال العامة …ولن أتحدث عما يلاقيه أطفال صغار من استغلال لبراءتهم فى ابتزاز المواطنين واستدرار عطفهم ، بالتسول بهم فى الطرقات ! ، فهناك ترسانة من القوانين الخاصة التى تحمى هؤلاء الأطفال ، وتتعامل مع فاقدى الأهلية التربوية ، وتمنحهم شهادة سوء "معاملة الأطفال" ، والتى تعد بحق شهادة العار على حاملها
إننا فى حاجة لتغيير نظرتنا للطفل ، ومعاملتنا له ، ونحتاج لتغيير مفهومنا للتربية والتهذيب ، بعيداً عن الشخط والنطر ، والفلكة والكرباج … إننا فى حاجة لمحو الشعار الذى عشش كالعنكبوت فى أذهان البعض "العصا لمن عصا" ، ونستبدله بالحب الذى يصنع المعجزات .
إننا فى حاجة لإنشاء جمعية لحماية الطفل .. وبعد أن نجحت حملات التطعيم ضد الأمراض البدنية ، نجاحاً منقطع النظير ، نحتاج إلى حملة قومية لتطعيم الطفل طعم الحرية ، ضد القهر وضد الضرب … حملة قومية ضد الرعب وشلل الفكر .ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** منية النصر ـ دقهلية ـ مصر