( كارتلة ) الحج و العمرة!
إن كان المجتمع جادًا ًفي حسم قضية ترشيد الحج و العمرة على أسس إنسانية و اقتصادية و اجتماعية؛ فعلينا أن نهتم برتق الفتق الذي تحدثه جوائز مسابقات الحج و العمرة، التى يكون فيها الفائز الحنتيت على طريقة بختك يا أبو بخيت، واحداً من اثنين:
ـ إما أن يكون من أصحاب العذر الشرعي؛ فيسقط عنهم هذا الفرض في ظل الظرف، ففي الوقت الذي يلعجهم فيه الشوق لقطعة لحم، أو حتى كسرة خبز في مرقة عضم؛ يفوز الأب و تنبسط أساريره، بينما بقية أفراد الأسرة في حيرة، لا يستر عورتهم ( تاج الجزيرة )!، و لا يسد رمقهم كل ( كتاب أبله نظيره )!... و مطلوب منهم عند استلام التأشيرة، أن يبتسموا أمام الكاميرات ببلاهة و ارتياح، و يطلقون الزغاريد عبر الميكروفونات و كأنها ندهة نواح!، و يدعون آناء الليل و أطراف الصباح، لمن مكن عائلهم من الفوز بعظم الأجر و طول العمر! { مع أن الجائزة المناسبة لتلك العائلة توفير وظيفة لشاب، أو دواء و علاج، أو تيسير لزواج... إلخ }.
ـ و إما أن يكون الفائز في حوزته ما يغنيه عن تلك الجائزة، و تنطبق عليه شروط الاستطاعة الناجزة... إلا أنه و من باب الانتهازية، يمد يده ليغرف من المهلبية، و يحرص على عدم فتح خزائنه الحديدية، فيؤدى الفرض على حساب صاحب المحل أو التكية!.
النموذجان السابقان يحتمان ضرورة أن تنأى ( رولتة ) الفوازير و المسابقات عن قدسية الفرائض و العبادات...
فإن كان و لابد من جائزة؛ فلتكن للأول كيلو كباب؛ يقيم به أوده ليتقوى على العبادة، و للآخر نصيحة في كتاب؛ يعالج بها شحه لينفك من أسر العادة.
و السؤال: هل شرط ( الاستطاعة ) الواجب توافره لأداء فريضة حج البيت يعني استطاعة العبد حل فزورة أو لغز أو حتى سؤال دينى صعب؟!.
(ضعوا إجاباتكم فب عبكم، و التزموا الصمت، فقد يحالفكم العام القادم بعض الحظ)!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ نُشر هذا المقال فى موقع دنيا الرأى بتاريخ 4/11/2011