! جمعية ضرب الحبيب

جمعية (ضرب الحبيب) !
مجدى شلبى
ليس كل (الضرب) يصيب ويصدم ففى لغتنا العربية ضربت الطير : ذهبت تبتغي الرزق ، وضرب الحاسب كذا فى كذا : كرره بقدره ، وضرب موعداً : حدده وبينه ، وضرب الدرهم : طبعه / والخاتم : صاغه ، وضرب المثل : هو ذكر شيء ليظهر أمرهُ في غيرهِ .. وهو من أنواع البديع ...
وفى عادات بعض القبائل الإفريقية إذا تأهب شاب لخطبة فتاه يكون (الضرب) بمعناه الموجع اختباراً لقدرة العريس على تحمل الشدائد .. فيستمر جلد ظهره العارى بالسياط ليلة بطولها ... وكلما تحمل دون أن يتوجع أو يتألم .. كلما ابتهجت عروسه ووهبته ابتسامة ساحرة تشجعه على كتم الألم وكظم الغيظ ... !
ولأن الحافز يقوي العزيمة ، وفقدان الأمل يصيبها بالوهن يدخل تحمل بعض العرسان لهذا الضرب المبرح من باب (ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب) ! ، غير أن كثرة من المضروبين الأحرار .. يؤثرون التخاذل والفرار .. على ادعاء الصبر والوقار .. فيفرون بجلدهم قبل طلوع النهار !
وحيث أن البيوت أسرار .. فقد ظهرت على جارى آثار الضرب المبرح بعد ليلة قضاها فى شجار مع زوجته المفترية .. مما دفعنى لعرض اقتراح تطبيق عادة تلك القبيلة الإفريقية على الزيجات العصرية قبل أن تقع الفاس فى الراس ..
فمن عجب أن يكون ضرب العريس عندهم قبل الزواج ، وعندنا بعده وكأن الضرب قدر محتوم مكتوب على جبين الأزواج لابد أن تراه عيونهم المتورمة ووجوههم المخرشمة !
وحيث أننى فى طريقى لتأسيس جمعية (ضرب الحبيب) لمناهضة العنف ضد الأزواج .. والدفاع عن حقهم فى العيش الآمن الكريم .. مع نصفهم الآخر من (الحريم) أدعوك أخى القارىء الكريم أن تسجل أدناه بعضاً من المعاناة التى لقيتها فى حياتك الزوجية ..
الفقرة باللون الأصفر لم يتم نشرها
نُشر هذا المقال بجريدة الرياض السعودية بتاريخ 8 سبتمبر 2008رابط