! الفول قدر

الفول قدر !
* مجدى شلبى
عندما تأهبت لالتهام طعام الإفطار استجابة لنداء العصافير التى كادت أن تطير.. وجدت أن (المصارى) التى تُدفَع.. لا تتناسب ولا تنفع .. مع ماتطلبه (المصارين) التى لا تشبع .. فقمت باستبدال الفول باللحوم ، والكرات بالساوركراوت .. فما كل مايتمناه المرء يدركه .. يأتى (الدخل) بما لا تشتهى البطن !
فقبل أن أعرف فوائد الفول العديدة والمفيدة : من غناه بالبروتينات .. والأملاح المعدنية والفيتامينات .. ومقاومته للإجهاد والتّوترات .. واحتوائه إضافة لما فات .. على مركّبات معقدّة تقاوم السرطانات .. وفوائده للقلب وخفض ضغط الدم .. والمحافظة على نسبة السكري وتقوية جهاز المناعة وإزاحة الهم !
وقبل أن أعلم أن البروتين لو زاد عن حده انقلب إلى ضده وتحول إلى يوريا سامة .. دفعتنى سذاجتى وقلة حيلتى للاقتناع بعبارة (إن خلص الفول ، أنا غير مسئول) تلك العبارة الشائعة التى يعلقها أصحاب المطاعم الشعبية على أبواب محلات الفول والطع 100، لتشجيع الزبائن، على طريقة (إلحق لك طبق) !... إلى أن وقعت فى غرام قدرة الفول المدمس .. التى تناسبت مع مافى جيبى من فلوس .. وهو عشق لا يجدى معه ترهيب ولا ترغيب للأبدان ولا للنفوس ، فالفول قدر !
أتاني هواه قبل أن أعرف اللحم .. فصادف بطناً خاوية فتمكنا ! .
ملحوظة : هذا المقال تمت كتابته قبل أن يسعى الفول للهرولة .. محاولاً اللحاق بالعدس (رفيقه الذى أصابه الغرور والتهور) !
** منية النصر ـ محافظة الدقهلية ـ مصر
نُشرت بموقع شبكة الإعلام العربية (محيط) رابط : http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=162858