(دار للمسنين) فى مجتمع من المسلمين !
* مجدى شلبى
* مجدى شلبى
لاشك أن ظاهرة انتشار المطاعم والفنادق فى مجتمع من المسلمين أمر مخالف لأعرافهم وتقاليدهم بل يتجاوز مايفرضه الشرع والدين من صفات الكرم والشهامة والمروءة ..
غير أن استغلال تلك الصفات الحميدة على نحو غير مأمون أحياناً جعل البعض يحتاط من أية احتمالات واردة الحدوث .. فأضحى الكرم بحساب .. والشهامة بحيطة .. والمروءة بحذر
فإذا كانت هناك ضرورة ـ طبقاُ لما ورد عاليه من مبررات ـ لوجود مطاعم وفنادق تلبى حاجة عابرى السبيل أو الذين تضطرهم الظروف للمكوث فى بلدان غير بلدانهم لفترات من الزمن طالت أم قصرت باعتبارهم بحسب الوصف الشائع (أغراباً).. فالشىء الذى لايمكن أن يكون مُبَرَراً هو ظاهرة انتشار (دور المسنين) حيث يتخلص الأبناء من آبائهم بإيداعهم فيها .. !!
قد يكون صحيحاً أن من أحسن الزرع أحسن الحصاد ، وأن العقيقة الآن تمنع العقوق مستقبلاً ، ولكن ألا ترون معى أن مخالفة الأمر الوارد فى محكم التنزيل )وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا) هى مخالفة تستحق العقوبة وليست المعاونة بإنشاء تلك الدور التى يُعد انتشارها وصمة عار على جبين الوطن
فدور رعاية المسنين مهما توافرت فيها كل وسائل الراحة والرفاهية تفتقد لروح الأسرة بدفئها وحميميتها العائلية التى لاينبغى حرمان الآبوين منها .. ونسيان ماقدمانه لأبنائهما خلال سنوات عمرهما من رعاية واهتمام ...
ومن عجب أن بعض هؤلاء الأبناء العاقين لآبائهم يقيمون الولائم لأصدقائهم ويقابلونهم بالترحاب، فى الوقت الذى يقبع فيه آباؤهم خلف أسوار دور رعاية المسنين دون أن يطرقوا لهم باباً !
إن العجز البدنى الذى يعانيه الآباء ، ليس أكبر من العجز المعنوى الذى يعانيه أبناؤهم .. هؤلاء الأبناء العاقين متبلدو عواطف وعجزة مشاعر أقترح إنشاء دور رعاية لهم وليس لآبائهم !
ومن عجب أنه لو أدرك المسن قبل بلوغه السن أن أبنائه سيودعوه داراً للمسنين للخلاص منه، لما سبقهم أبداً ولا فكر للحظة واحدة فى التخلص منهم !
إن من عق والديه اليوم ، فسيعقه أبناؤه غداً ، وكلنا على درب الزمن سائرون ..
إن النعمة الكبرى والخير العميم الذى يملأ البيت بركة هو فى وجود الأبوين بين أفراد الأسرة .. فلا تحرموا أنفسكم من تلك النعمة الكبرى .. ولا تقلدوا مجتمعات أخرى لها تقاليدها التى تحرمها من حميمية التآلف والتراحم والتواد ..
** منية النصر ـ محافظة الدقهلية ـ مصر
غير أن استغلال تلك الصفات الحميدة على نحو غير مأمون أحياناً جعل البعض يحتاط من أية احتمالات واردة الحدوث .. فأضحى الكرم بحساب .. والشهامة بحيطة .. والمروءة بحذر
فإذا كانت هناك ضرورة ـ طبقاُ لما ورد عاليه من مبررات ـ لوجود مطاعم وفنادق تلبى حاجة عابرى السبيل أو الذين تضطرهم الظروف للمكوث فى بلدان غير بلدانهم لفترات من الزمن طالت أم قصرت باعتبارهم بحسب الوصف الشائع (أغراباً).. فالشىء الذى لايمكن أن يكون مُبَرَراً هو ظاهرة انتشار (دور المسنين) حيث يتخلص الأبناء من آبائهم بإيداعهم فيها .. !!
قد يكون صحيحاً أن من أحسن الزرع أحسن الحصاد ، وأن العقيقة الآن تمنع العقوق مستقبلاً ، ولكن ألا ترون معى أن مخالفة الأمر الوارد فى محكم التنزيل )وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا) هى مخالفة تستحق العقوبة وليست المعاونة بإنشاء تلك الدور التى يُعد انتشارها وصمة عار على جبين الوطن
فدور رعاية المسنين مهما توافرت فيها كل وسائل الراحة والرفاهية تفتقد لروح الأسرة بدفئها وحميميتها العائلية التى لاينبغى حرمان الآبوين منها .. ونسيان ماقدمانه لأبنائهما خلال سنوات عمرهما من رعاية واهتمام ...
ومن عجب أن بعض هؤلاء الأبناء العاقين لآبائهم يقيمون الولائم لأصدقائهم ويقابلونهم بالترحاب، فى الوقت الذى يقبع فيه آباؤهم خلف أسوار دور رعاية المسنين دون أن يطرقوا لهم باباً !
إن العجز البدنى الذى يعانيه الآباء ، ليس أكبر من العجز المعنوى الذى يعانيه أبناؤهم .. هؤلاء الأبناء العاقين متبلدو عواطف وعجزة مشاعر أقترح إنشاء دور رعاية لهم وليس لآبائهم !
ومن عجب أنه لو أدرك المسن قبل بلوغه السن أن أبنائه سيودعوه داراً للمسنين للخلاص منه، لما سبقهم أبداً ولا فكر للحظة واحدة فى التخلص منهم !
إن من عق والديه اليوم ، فسيعقه أبناؤه غداً ، وكلنا على درب الزمن سائرون ..
إن النعمة الكبرى والخير العميم الذى يملأ البيت بركة هو فى وجود الأبوين بين أفراد الأسرة .. فلا تحرموا أنفسكم من تلك النعمة الكبرى .. ولا تقلدوا مجتمعات أخرى لها تقاليدها التى تحرمها من حميمية التآلف والتراحم والتواد ..
** منية النصر ـ محافظة الدقهلية ـ مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ