لاصوت يعلو فوق صوت الملعقة !ـ
** مجدى شلبى
تعودنا خلال الشهر الكريم أن نتحول إلى (مساعير) فور سماع صوت مدفع الإفطار الشهير ، طاعنين الصوم الموقر فى مقتل ، مستخدمين أسلحة (دمار شامل) من ملاعق وشوك وسكاكين ! .ـ
وتظهر الشراسة على وجوه القناصين ، الذين يشمرون عن سواعدهم ونيتهم (طين) ! ، وكل منهم يتأهب لتسجيل أكبر عدد من الأهداف فى معدته المطاطية ليكون من الفائزين ! .ـ
ويحتدم الصراع غير المتكافىء بيننا وبين دجاجة مشوية أو فى الزيت مقلية ، ولايثير شفقتنا كونها مخلية ، ولايبرر هجومنا كونها محشية بالفريك وكأنه ديناميت ! ، فهى مسلوبة الإرادة ومعدومة الحيلة ، أمام عيون جريئة لاتغض بصرها عن سفورها وعريها ، وهو تحرش غذائى صريح ، (تتفسخ) خلاله الضحية إلى أكثر من مناب ، تتلقفه مخالب وأنياب العباد ، ولسان حال الجميع ينطق بالفم الجوعان (أكلك منين يابطة) ! .ـ
ويبدأ الالتهام فى صمت تام ، حيث لاصوت يعلو فوق صوت الملعقة ، والرقع فى الحلل والأطباق ! ، ولا كلام على طعام تطبيقاً للمثل الشهير (وقت البطون تتوه العقول ، وينعقد اللسان) ! .ـ
وحيث أن المعدة بيت الداء ، فإن الصورة التى نشارك فيها جميعاً تنطق بالفم الملآن (أكلنى انهاردة وموتنى بكره) ! ، أو (دكر بط فى البطن خير من فيل فى المنديل) ! .ـ
فمتى نستطيع تهذيب سلوكنا الوحشى الشرس ؟ ... الإجابة على مايبدو ستكون :ـ
فى المشمشية ! .ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** منية النصر ـ الدقهلية ـ مصر
http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=29579&pg=1
** مجدى شلبى
تعودنا خلال الشهر الكريم أن نتحول إلى (مساعير) فور سماع صوت مدفع الإفطار الشهير ، طاعنين الصوم الموقر فى مقتل ، مستخدمين أسلحة (دمار شامل) من ملاعق وشوك وسكاكين ! .ـ
وتظهر الشراسة على وجوه القناصين ، الذين يشمرون عن سواعدهم ونيتهم (طين) ! ، وكل منهم يتأهب لتسجيل أكبر عدد من الأهداف فى معدته المطاطية ليكون من الفائزين ! .ـ
ويحتدم الصراع غير المتكافىء بيننا وبين دجاجة مشوية أو فى الزيت مقلية ، ولايثير شفقتنا كونها مخلية ، ولايبرر هجومنا كونها محشية بالفريك وكأنه ديناميت ! ، فهى مسلوبة الإرادة ومعدومة الحيلة ، أمام عيون جريئة لاتغض بصرها عن سفورها وعريها ، وهو تحرش غذائى صريح ، (تتفسخ) خلاله الضحية إلى أكثر من مناب ، تتلقفه مخالب وأنياب العباد ، ولسان حال الجميع ينطق بالفم الجوعان (أكلك منين يابطة) ! .ـ
ويبدأ الالتهام فى صمت تام ، حيث لاصوت يعلو فوق صوت الملعقة ، والرقع فى الحلل والأطباق ! ، ولا كلام على طعام تطبيقاً للمثل الشهير (وقت البطون تتوه العقول ، وينعقد اللسان) ! .ـ
وحيث أن المعدة بيت الداء ، فإن الصورة التى نشارك فيها جميعاً تنطق بالفم الملآن (أكلنى انهاردة وموتنى بكره) ! ، أو (دكر بط فى البطن خير من فيل فى المنديل) ! .ـ
فمتى نستطيع تهذيب سلوكنا الوحشى الشرس ؟ ... الإجابة على مايبدو ستكون :ـ
فى المشمشية ! .ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** منية النصر ـ الدقهلية ـ مصر
http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=29579&pg=1